قال الجيش المالي إن 14 من جنوده قتلوا و18 أصيبوا بجروح في هجوم شنه مسلحون أمس السبت على ثكنتهم شمال البلاد. ووصفت الحكومة ذلك الهجوم بالإرهابي، وقال رئيس الدولة إبراهيم أبو بكر كيتا إن شن “هجمات وحشية” لن يخيف شعب بلاده.
وأوضح الجيش -على صفحته على فيسبوك– أن الهجوم وقع على معسكر الجيش في بلدة سومبي التي تقع وسط البلاد قرب الحدود الجنوبية لمنطقة تمبكتو، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذين تسبب أيضا بأضرار مادية جسيمة.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر عسكري في مالي أن “نحو 15” جنديا قتلوا في الهجوم، وأضاف أن “الجنود تخلوا عن موقعهم. وقد استولى العدو على عتاد”.
ويأتي هذا الهجوم في وقت تخطط فيه مالي والسنغال -جارتها من الغرب- لنشر ألف جندي في عملية أمنية وسط مالي لاحتواء المسلحين الذين كان وجودهم من قبل قاصرا على المناطق الصحراوية شمال البلاد.
اختتمت أعمال اليوم الأول للقمة الأفريقية المنعقدة في أديس أبابا بالاتفاق على عدة قضايا خلافية، أبرزها انتخاب رئيس رواندابول كاغامي رئيسا للدورة الجديدة للاتحاد الأفريقي، كما اتفق القادة الأفارقة على تسوية عدد من القضايا الخلافية، بينها مشروع إصلاح الاتحاد الأفريقي وتمويله ذاتيا.
وقد تأخرت الجلسة الافتتاحية للقمة عن موعدها أكثر من ساعتين، حيث سبقتها جلسة مغلقة خصصت لإجازة توصيات وزراء الخارجية ومناقشة ملفات القمة، ومن أبرزها إصلاح المنظمة الأفريقية والحد من الهجرة غير النظامية، ومكافحة الفساد المستشري لدى حكومات الدول الأفريقية.
وقال ألفا كوندي رئيس الاتحاد الأفريقي رئيس غينيا إن “الفساد آفة تجب محاربتها في أفريقيا، ولا سيما أنها تعيق التنمية وتمنع أي تطور في بلادنا، يجب أن نتخذ آليات صارمة للحد من التدفق غير المشروع للأموال، وأن نتضامن ونتعاون للحد من الفساد الإداري والمالي في أفريقيا”.
ويتفاءل القادة الأفارقة بخروج القمة باتفاق الحد الأدنى في كثير من القرارات المزمعة إجازتها هذا العام كالسوق المشتركة، وحرية الحركة والتنقل، إضافة إلى التمويل الذاتي لبرامج الاتحاد الذي سيكلف خزينة كل دولة نسبة 0.2% من ميزانيتها، وهي اتفاقيات قد لا تلقى إجماعا عاما للانضمام إليها، بيد أن مسؤولين في الاتحاد الأفريقي أكدوا أن نصف الدول الأفريقية على الأقل أبدت موافقة مبدئية عليها.