يجري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الأحد محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبحث تطبيق وقف إطلاق النار الذي طالب به قرار دولي في سوريا.
وطبقا لبيان لقصر الإليزيه فإن المباحثات تأتي بعد أن صوّت مجلس الأمن الدولي أمس بالإجماع على قرار لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في سوريا.
ووصف البيان القرار بأنه “خطوة أولى ضرورية”، مؤكدا أنه يجب احترام الهدنة، كما طالب بأن تتمكن القوافل الإنسانية من الوصول دون إبطاء إلى البلدات الأكثر تضررا جراء أعمال العنف وانقطاع المواد الغذائية والأدوية، ويجب أن تطبق عمليات الإجلاء الطبية العاجلة دون عوائق”.
في الوقت نفسه، ندد البيان بـ”عمليات القصف العشوائية التي ينفذها النظام السوري”، مشيرا إلى أن الحاجات الميدانية هائلة ولا سيما في منطقة الغوطة في ريف دمشق.
وقال إن “على جميع الدول المعنية أن تتحرك من أجل التطبيق التام للالتزامات التي قطعت خلال الأيام التالية، بدءا بالجهات الضامنة لاتفاق أستانا روسيا وتركيا وإيران”.
اقتحم المئات من أنصار الحزب الحاكم في جمهورية الكونغو الديمقراطية كاتدرائية في كينشاسا لمنع “مسيرات سلمية” مدعومة من الكنيسة الكاثوليكية كانت مقررة في اليوم التالي احتجاجا على بقاء الرئيس جوزف كابيلا في الحكم وحظرتها السلطات.
وقال رئيس مجموعة شبابية من “حزب الشعب لإعادة الإعمار والديمقراطية” بابي بونغو “أتينا لنسيطر على كاتدرائية السيدة العذراء في الكونغو لنشارك في قداس الأحد (…) وندافع عن موطننا” متعهدا بـ”قضاء الليلة هنا”.
ومنعت السلطات مسيرة يوم الأحد بعدما أسفرت احتجاجات سابقة ضد كابيلا خرجت ليلة رأس السنة وفي 21 كانون الثاني/يناير الماضي عن مقتل 15 شخصا بأيدي قوات الأمن، وفقا لحصيلة صادرة عن الأمم المتحدة ومنظمين.
صوت مجلس الأمن الدولي اليوم السبت بالإجماع على قرار يطالب بوقف إطلاق نار إنساني في سوريا كان موضوع مفاوضات طيلة15 يوما للحصول على موافقة روسيا عليه. وعقد الاجتماع بعد تأخر لمدة ساعتين تقريبا عن الموعد المقرر عند الساعة ( 17,00 ت غ ).
ويطالب النص الذي عدل عدة مرات “كل الأطراف بوقف الأعمال الحربية في أسرع وقت لمدة 30 يوما متتالية على الأقل في سوريا من أجل هدنة إنسانية دائمة“. والهدف “إفساح المجال أمام ايصال المساعدات الإنسانية بشكل منتظم وإجلاء طبي للمرضى والمصابين بجروح بالغة“.
وقال السفير السويدي أولوف سكوغ الذي طرح مشروع القرار مع نظيره الكويتي “إنه ليس اتفاق سلام حول سوريا، النص هو محض إنساني”.