قضت المحكمة الجنائية الدولية الثلاثاء ببراءة الرئيس السابق لساحل العاج لوران غباغبو من تهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وأمرت بالإفراج الفوري عنه.
وقال رئيس المحكمة القاضي كونو تارفوسر إن “المحكمة توافق على طلب التبرئة الذي قدمه غباغبو وشارل بلي غوديه (الرئيس السابق لحركة الشباب الوطنيين، الموالية لغباغبو) من كل التهم” الموجهة إليهما “وتأمر بالإفراج الفوري عن المتهمين”.

وبعد صدور الحكم تعانق غباغبو وغوديه فيما بدأ أنصارهما بالتصفيق في قاعة المحكمة ما دفع برئيس المحكمة إلى أمرهم بالجلوس والتصرف بشكل لائق.
وأضاف القاضي أن “المحكمة وبغالبية أعضائها تقرر أن الادعاء فشل في تقديم الأدلة الكافية”.
وعلق الإفراج عن المتهمين حتى الأربعاء لإفساح المجال أمام الإدعاء للرد على القرار التاريخي الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية.
وكانت قد وجهت لغباغبو اتهامات بارتكاب جرائم من بينها القتل والاغتصاب والاضطهاد وغير ذلك من الممارسات غير الإنسانية التي تفيد تقارير بأنها وقعت بعد انتخابات عام 2010 عندما رفض (غباغبو) وأنصاره قبول هزيمته في الانتخابات أمام منافسه الحسن واتارا، بعد اندلاع حرب أهلية، وخلفت نحو ثلاثة آلاف قتيل.